في عام 1954م تم عمل حفلة بمنزل الاستاذ شحاتة كانت حفلة باسم “الابن الضال” و قام بدور الابن الضال الاستاذ مينا شحاتة بخيت (الشهير بجرجس) و كان مشرف على هذه الحفلة الاستاذ عدلى اسكندر، السيدة نظيره خليل، السيدة زاهية، وأخت الاستاذ نخلة خليل و بعد هذه الحفلة استطاعوا جمع مبلغ 150 جنيه.

كانت هذه ال 150 جنيه عبارة عن النواة التي جعلت الشباب ينطلقوا لمقابلة الخواجة أنبيال رزق صاحب مشتل الورد الكائن امام مصنع البان هاوى و هي الان معروفة بأسم “جمعية السنابل” و كانت مساحتها حوالى 1000 متر التى تبلغ قيمتها فى ذلك الوقت 5000 جنية. ورغم انهم لا يملكون سوى 150 جنيه، تقابلوا هؤلاء الشباب بكل حماسة مع الخواجة أنبيال رزق صاحب الارض و قالوا له نريد شراء المشتل لبناء كنيسة بأسم أبي سيفين فقال “عايزين تشتروا ارض مساحتها حوالي 1000 متر ب 150 جنيه!!! طبعا ماينفعش” .

تجمع الخدام و طرحوا الأمر أمام الله طالبين منه تدبير الأمر بشفاعة شهيده العظيم أبي سيفين فلم تمر سوى أيام قلائل و طلب الخواجة أنبيال مقابلة هؤلاء الشباب بأسرع وقت.
و عندما ذهبوا لمقابلته قال لهم “انتم بعثتوا لي رجل شديد قوى قوى مقدرش عليه تعالوا اكتبوا العقد و عشان خاطر ابي سيفين انا هاخد المتر ب 3.50 جنيه و ادفعوا مبلغ ال 150 جنيه و الباقي بالتقسيط المريح والمعمودية اللى هتتعمل هتكون على حسابى الخاص”.
و فى 18 أكتوبر 1954م توجه هؤلاء الشباب الى نيافة الأنبا يؤانس مطران الجيزة و القليوبية و قويسنا اول مطران يرعي كنيستنا فبارك العمل و فوض الاستاذ جورجى ابراهيم عنه لشراء مشتل الورد لبناء كنيسة ابي سيفين .